ماذا لو طلبت منك امك ان تبتعدي عن صديقتك؟
عادة ما يكون لدى المراهقة عدة صديقات، البعض منهن مقرب، بينما البعض الآخر لا يتجاوز مجرد الزمالة، وغالباً ما يكون لدى المراهقة صديقة مقربة واحدة، تعتبر الملجأ والمخبأ لمجموعة الأسرار والمشاكل المختلفة، ولكن ماذا يحدث عندما تقابل هذه الصديقة برفض والدتكِ، وتقولها صراحة: لا أحب هذه الصديقة.. فماذا تفعلين؟
تقول حنان، 17 سنة ونصف: «والدتي لا تحب معظم صديقاتي، وتعترض على الكثير منهن وعلى تصرفاتهن، وأعتقد أن هذا رأي بعض أمهات صديقاتي بي، ولكن المشكلة أن الأمهات يحكمن أحياناً على الصديقات دون التعرف عليهن عن قرب، على كل حال عندما أواجه هذه المشاكل مع والدتي أحاول قدر المستطاع أن أخفي عنها مدى قوة علاقتي بصديقاتي، فقط لأجل تقليل الانتقاد والتعليقات التي سأتعرض لها جراء ذلك، أما علاقتي بصديقتي فلا أعتقد أنها ستتأثر أبداً، وفي علاقاتي ليس المهم أن تحب والدتي صديقتي أو أن تكرهها، المهم بالنسبة لي أن تستقبلها بشكل جيد، وألا تحرجني أمامها بإظهار هذه المشاعر لها».
- وافقتها الرأي فاتن، 20 سنة، فقالت: «أحياناً تحكم الأم على الصديقة من شكلها الخارجي، ملابسها، صوتها العالي، وحتى ضحكاتها في بعض الأوقات، ولكن ليس بالضرورة أن تكون الأم محقة، فأحياناً خوف الأم المبالغ فيه على ابنتها من صديقات السوء يجعلها تتوهم اتجاه بعض الصديقات، ولكن أعتقد أن الحل هو عندما كنت أطلب من والدتي أن تشاركني وصديقتي إحدى الجلسات والتعرف عن قرب على هذه الصديقة، وكانت في أحيان كثيرة النتيجة موفقة، وتبدلت نظرة والدتي لبعض الصديقات».
- بينما قالت شوق، 19 سنة: «الصداقة أمر شخصي وخاص جداً، وأنا أتشاجر كثيراً مع والدتي على صديقاتي اللاتي تكره أغلبهن، فهذه شكلها غير مريح، بينما تلك تبدو شقية،
وغير ذلك، وأعذار كثيرة، ومهما قابلت من صديقات، فكأنها تبحث فقط عن نقاط ضعف وعيوب لتنتقدهن، ولا أعلم هل هذا من باب الخوف، أو من باب أن الأم ترى ابنتها مثالية، بينما باقي البنات يشكلن خطراً عليها؟! عموماً أنا دائماً أتشاجر مع والدتي على مواضيع كهذه, ودائماً ما تنتهي بلا حل، فلا هي تحب صديقتي، ولا أنا أبتعد عن هذه الصديقة، وننتهي مثلما بدأنا».
- أما لمى 16 سنة ونصف، فخالفت الجميع الرأي، وقالت: «أنا ووالدتي صديقات جداً، وغالباً ما أستشيرها وآخذ رأيها حتى في صديقاتي، وهي لا تحكم على إحداهن قبل أن تجلس معها وتتحدث إليها، وحتى لو لم تحبها فإنها تترك أمر علاقتي بها لي، ولكنها لا تبخل علي برأيها وإطلاعي على الانطباع الذي تركته صديقتي لديها، وأنا في أحيان كثيرة آخذ برأيها وأقدر خبرتها التي تفوق خبرتي وحكمي على الآخرين».
- أما ربى 18 سنة، فقالت: «بالنسبة لي فوالدتي لا تسمح لي بزيارة أي صديقة قبل أن تأتي هي لزيارتنا، وتجري لها «كشف هيئة» فتجلس معنا بعض الوقت، وتتحدث معها لكن بصورة تحقيق. في الحقيقة كان هذا الأسلوب يضايقني كثيراً، ولكني تعودت، وفهمت أن هذا حرص من والدتي علي، وعموماً أنا أحاول قدر المستطاع أن أختار صديقات جيدات وعلى قدر من الأخلاق والأدب، لذلك فقليل جداً ما يحدث أن تعترض والدتي على صديقة أختارها أو تمنعني من مصاحبتها لأي عذر كان».
- وكان رأي سهاد 17 سنة: «والدتي كثيراً ما تنتقد تصرفات بعض صديقاتي، وتعلق عليهن، ولكنها لا تجبرني على قطع علاقتي بأي واحدة، بل تكتفي بالكلام عنها في حال اتصلت أو جاءت لزيارتنا، أو طلبت منها أنا زيارة هذه الصديقة، ولكن بدون تدخل في مدى علاقتي بها، وفي أحيان كثيرة تحدث نقاشات بيني وبينها، فتهاجم هي وأدافع أنا، ولكل منا رأيها ووجهة نظرها فيما تقول، ولكن الأمور أولاً وأخيراً تبقى تحت سيطرتي أنا، فأنا أيضاً لا أحب أو لا أستلطف بعض صديقات والدتي، ولكني لا أطالبها بقطع علاقتها بأي منهن».
أرجوا المشاركة وإعطائنا أرائكم وتعليقاتكم