ALI ALkhani Admin
عدد المساهمات : 382 الموقع : Me ..
| موضوع: هند .. منقول الجمعة سبتمبر 23, 2011 7:34 am | |
|
كي لا يملّ القلم من كثرة الخطوط بلا معاني،
و تُهجَر الطلاسم المرسومة على ورق الصمت فتنسى،
والسأم و الضجر على نوافذ الانتظار يُوقِد الذات كجمر لتؤول رماد السقم،
كي لا يصبح كل شيء " ملعون "، لأنه لا يأتي،
كتبتُ تاريخ العبور،
ولأن العين تتقاطع مع هذي الكلمات لتنبت سنابل البيان،
ولأني أعرف أن حمق الأفعال ذكريات لمقهور رجاؤه النسيان،
جعلتُ لأجل كل هذا بعض السطور.
السعادة ليست قهقهات، السعادة رضا النفس و تفيض،
فتقاسيم الوجه المكتئب صباحا تعني أني ما زلت مذهول،
و تترادف الأيام مع شمس الصباح سعادةً،
قد تكون الجرعة زائدة ، و أحيانا ترقباً دون الحصول،
فالأمنيات ليست أقدار ، بل حصولها رجاء،
كنتِ غمراً فاض كنيل ، لكن القدر لم يأتي بأمنياتي،
الحب مدرسة حياة ، تبدأ مع الصرخة الأولى و تنتهي مع آخر نفس كهمسة
أما العشق فيختلف،
العشق حاجاتٌ تتراكم مكوناتها بحقبة من العمر،
فوجود الحب "حاجة" ، وراحة النفس "حاجة" ، والصمت و الصخب "حاجة التغيير"
و ابتغاء الشيء الفريد "حاجة" و "البكاء" بلحظة الانهيار "حاجة" ،
والنظر من فوق كتف العناق خلف الحبيبة "حاجة" ،
و احتوائي من إرهاق الوقت بفيض حضنٍ كأم حنون " حاجة"،
و أنتِ " حاجة " بلا تأطير،
فالعشق أطعمةٌ تزين مأدبة حضرها كثيرون لكنها على شرف اثنين فقط
"أنا و أنتِ "
ولعشقي حاجات أخرى لكنها فريدة خاصة .
الزمن له رؤية مختلفة ، فالدقائق تسابق الثواني و أحيانا تقف و تمتد كساعات حسب قدرها و سياقها
و فقط لأن اللحظة التي تتهيأ الحواس لالتقاط "مشهدها المفضل" ليتكرر مشاعر لساعات و أحيانا شهور،
هي لحظة عشق فريدة فينسلخ المشهد عن زمنه ، كما لو أنه حلم يراودني كل مساء ، لأنه مني عشقا.
الهيام ذاكرة عشق تطفو كعطر غفوة على صفحة الغرام لتمتد و يتسامى أريجها ، عندها لازمن يحدها ولا مكان بل مشاهد تغذي الذاكرة فيحلو المقام،
الجسد طوعها فلا فصيح كلام ،بل همسات تضبط إيقاع الشعور عندها ينبض العشق ليصبح هيام ، هذا وِرديَّ اليومي معكِ .
الوقت و ما أقطف لي من مراد به ، هما خصمان و شغفي ليس لما أشتهي قطفه بل بفرادة قطوفي حين أملكها،
فالهمسة ليست نفخة بالهواء فحسب ففيها قطوف معاني و الكلمة كتاب مسطور إن كانت مفتاح لأحجيتي معك لشهور أتعبتني،
فتاريخي المرقوم معك تلكَ القطوف .
إنسانيتي حملي الثقيل كرجولة لا تثنيها خسة لمراد خبيث ، بل نبل الفعل و التصميم أثقالي
فأرهقتُ وقتي أبحث عن خطوطي الحمراء كي لا أعلن سقوطي بآثام الطيش ولعلي ما زلت أملك عقال عشقي
فهذي رجولتي بعشق حبيبتي ، فكفاني نبل رجولتي بديلا عن عشق محقور يشار له كزميم،
الآن كل ما تقرئينه متاهات و تحتاج انتزاع الحمق من الذهن و التبصر بصدق كي تخرجي من تيهكِ لصفاء نفسي بعشقي،
ببساطة،
الكذب مرارة و المرارة الأشد لؤم الكذب، وهذا ذهولي،
الحمق و الكذب و اللؤم بثوب الفتنة و الجمال!! ، حقيقةً " لا مثيل لكِ " حين تتجردين،
فتجاوز حقبة تحمل عطشا فريدا للحياة يعني انسلاخ،
و الانسلاخ يعني حياة جديدة لجسد ما زال طرياً،
و أيضا يعني أن هناك قشور للمهملات،
و أيضا ألم مرير،
بصدق العقل يقرأ نبضات "تقول" و "بقطوف القدر" سيتجلى لكِ النور،
فبت الآن أبحث عنكِ بعيدا عنكِ ،
لم أجدكِ قدرا لأمنياتي ، بل خُنتِ الصدق و ألبسته الصمتَ لغايةٍ،
وليتها غاية شموخكِ ، لكان عشقي كعذرية الحور العين،
حين كنتُ أحبس النور و أتعطش لحجراته المقفرة كل مساء،
كنتُ سعيدا،
حتى بلحظات كآبتي الصباحية و أنا أتجرد سقيماً و وَجِعاً ، كنت فخورا،
ولأن الشمس الصباحية كانت تعني لي لقاء ، قد أحببتها،
لأنها كانت تشبه النور و أحيانا لها نفس ملامحكِ،
أو لنقل كنتُ أراها بعينيّ تضيء وجه الصبح،
فأغدو مفتون،
لا عفاف يرافق دس الألم مع جرعة عشق، هكذا علمتني القطوف،
فكان ضيق الصدر من ضجر الانتظار خير نذير،
لكن للحب مزالقه ، و قد انزلقتُ متناسيا النذير،
فتأملتُ العقل كيف يرسل النور و النفس عن مرادها لا تلين،
فعرفت أن العشق جنون لأنه يخالف العادي و المألوف،
الأسوار حماية لحصون بُنيت فأنتجت الشموخ بزمن فقد فيه الأمان من غريب يعتدي،
فمهما علا السور حاميا ، لا بد أن خلفه شيءٌ فريد،
و إلا فالسور أثمن من حصنه إن كان زهيد،
قد رأيتُ الحمق بأسواركِ فهي حامية لرميم،
ناجيت الصمتَ أبحث عن الخروج ، فكان كلامكِ رماد العيون،
عدت لطريق مسدود أبحث عنكِ ، فكنتِ الغرور بحمقه،
حتى طرقاتكِ كانت تشبه حبي العقيم،
ولأني مضغت كل أطعمة عشقكِ عرفته مستحيل،
فالمأدبة لا تعنيني،
لست أنا من المدعوين، فكيف أكون شرف المدعويين، وهيهات أن اكون قرينكِ،
جعلتني طفيليا على الحضور، فكان وجعي بحور،
فكفكفت ماء وجهي وحفظتكِ من كل إثم و ألسنة السائلين،
وأبحرت بشراع الرحيل ، أبحث عن حلم بات مستحيل ،
لكنكِ آثرت هتكَ حصنكِ بلسانكِ ، فوقع المحظور،
أرأيت الحمق ما يفعل بالغافلين؟،
على ظهري زادي ، وبعض مهملاتكِ و ألمي المرير،
لكن رضا النفس يفيض،
فقطوفي دررٌ ولو توارت بجوف المحيط بعيدا عن العيون،
وهمسها ليحفظكِ رب العالمين،
.
أوراقي
| |
|